Saturday 15 October 2016

بعد مؤتمر الحوار

بعد مؤتمر الحوار

سيادة رئيس الجمهورية .. في لقائكم التلفزيوني مع حسين خوجلي قلتم بالحرف الواحد: مرتبكم الشهري لا يكفيكم. ومن ناحية أخرى وفي لقاء قبله سمعتك تقول: أنك تمتلك منزلاً بكافوري وشقة بمجمع النصر ومنزلاً بالمنشية ومزرعة بالسليت. فإذا كان مرتبك لا يكفيك فمن أين اشتريت هذه العقارات الاربع؟

ليس هذا هو المهم بل المهم هو كيف يعيش الموظف والعامل البسيط الذي يتراوح مرتبه الشهري ما بين 450-750 جنيهاً في الشهر ؟ هل هي دعوة للفساد والإفساد ليمارسه الموظف والعامل حتى يوفِّر قوت عياله خلال الشهر؟

ومن جانب آخر إذا كان مرتبك أنت كرئيس جمهورية لا يكفيك الشهر فمن أين لمنسوبي الحكومة بالعماير التي تطاولوا في بنيانها وركوبهم الفارهات التي تتجاوز أسعارها المليون جنيهاً؟ نعرف أشخاصاً بالاسم تملكوا العماير ومرتباتهم تكاد تكفيهم ولكننا نعرف من أين لهم بالفارق الذين كانوا يعتاشون منه.

كنا نتوقع في وثيقة المخرجات بنداً صريحاً وواضحاً عن الفساد ومحاسبة المفسدين وتطبيق قانون من أين لك هذا حتى يعرف الجميع من أين أتى البعض بل الغالبية بالمال المدّخر لبناء العماير وإنشاء المزارع وامتطاء الفارها بل والزواج مثنى وثلاث؟ لقد أمنوا العقوبة فأسأوا الأدب وكما يقول المثل العامي: (غاب أبو شنب ولعب أبو ذنب).

كنا نتوقع في المخرجات بنداً عن حرمان موظفي الدولة من الرئيس وحتى حارس باب القصر أو المحلية من العمل التجاري والزراعي والصناعي وكل النشاطات التي تتعارض مع وظيفته ولكن لم نجد بنداً مثل ذلك! ولكن وزراءك بلا استثناء يعملون مزارعين وتجار وصناعيين وفي كل القطاعات الاستثمارية ولا حياة لمن تنادي؟


لقد انتظرنا زهاء العامين نتيجة الحوار الوطني وهي المخرجات التي لن تقتل بعوضة وكما قال أحد المستشاريين القانونيين فكل ما ورد في الصفحات السبع التي تلاها الدكتور السيسي موجودة في صلب الدستور وقانون الخدمة المدنية قبل أن تقضوا عليه وقانون الجهاز القضائي وقانون القوات النظامية فقد جاءت المخرجات كتحصيل حاصل مع إهدار المال العام والوقت.. والله غالب. (العوج راي والعديل راي).

No comments:

Post a Comment