Wednesday 21 September 2016

مستشفى جيبوتي ومستشفى أبو عنجة

مستشفى جيبوتي ومستشفى أبو عنجة

للتعريف فمستشفى جيبوتي تقع في تلك الجمهورية الآفروعربية في القرن الأفريقي. أما مستشفى أبو عنجة فتقع داخل محلية أمبدة غربي مدينة أم درمان. أي تقع تحت إمرة عمر بن البشير. والله سبحانه وتعالى سيسأل عمر البشير عن أحوال أهلها ولن يسأله عن أحوال أهل جمهورية جيبوتي.

بعد إنفصال الجنوب يبدو لي أن نسبة السكان المسلمين في جمهورية السودان يقارب ال100% إلا قليلا. أي نتحدث عن ما هو أكثر من 35 مليون مسلم. ولكن سمعنا أن الرئيس تبرع بتكلفة حج ل100 حاجاً يوغندياً بجملة بلغت 700 ألف دولار. وقبلها الكل سمع ورأى السيارات التي تبرع بها البشير للاعبي الفريق القومي المصري حين فوزه بكأس أفريقيا لكرة القدم!!

لكن المدهش والمحيِّر ويسبب (الاستغراش) على حد تعبير الكاتب الساخر الفاتح جبرا هو أن مستشفى أبو عنجة طيِّب الذكر يحتاج المرضى فيه لوجبة غذائية تكلف في اليوم دولار واحد لكل مريض. وبحسب عدد مرضى المستشفى فما يحتاجونه من غذاء يساعدهم على الشفاء السريع في  حدود 14 الف دولار في العام!! كيف نفهم هذا التّصرُّف من رئيس الجمهورية يتبرع بمئات الالاف من الدولار لحجاج أجانب ويبني مستشفى في دولة أجنبية ومواطنيه أكثر حوجة لمثل تلك الخدمات؟


المثل العامي عندنا يقول:(الزيت لو ما كفّى أهل البيت يحرم على الجيران وفي رواية أخرى الجامع). فكيف أجاز سيادة الرئيس لنفسه هذه الحاتميات وأهل بيته أكثر حوجة؟ (العوج راي والعديل راي).

No comments:

Post a Comment