Sunday 30 November 2014

من سلّح المسيرية بالاسلحة الثقيلة؟

من سلّح المسيرية بالاسلحة الثقيلة؟

ما زالت وما انفكت وستظل المعارك الحربية تدور بين قبيلة المسيرية في بعضها. سيظل هنو يقتل عمران .. وحسن يقتل حمدين ويخسر المسيرية الجلد والراس ويطلع الطرف الثالث المستفيد الفوري من قلاقل المسيرية ومشاكلهم وحروبهم بكل الفائدة واكثر مما يطمع فيه. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتقاتل المسيرية ولمصلحة من ولفائدة من؟ من هو الطرف الثالث الذي يزكي أوار المعركة وهو قابع في مكانه من وراء حصن يتفرج ويضحك والمسيرية تحترق امامه كما  فعل نيرون عندما أحرق روما؟
المعروف للجميع أن قوات الدفاع الشعبي والمراحيل من قبلها لم يتعد تسليحها التسليح العادي للدفاع عن النفس وليس التسليح الكبير الذي يستخدم في الهجوم ودك معاقل الاعداء! لم تكن هنالك راجمات ودوشكات ولا آر بي جي في يد قوات ولا حتى قواد الدفاع الشعبي. ولو كانت عندهم او يمتلكونها فقد كانت ادارتها لدى القوات المسلحة المصاحبة لتلك القوات الشعبية.
في المعارك الأخيرة شهدنا آثار السلاح الثقيل على أجساد الشهداء ولهذا بدر لنا السؤال عنوان المقال: من مدّ المسيرية بهذه الاسلحة الثقيلة؟ وما هو قصده؟ وهل فهم المسلحون لماذا يمدهم شخص ما أو جهة ما أو مجموعة ما بهذا النوع من الاسلحة الفتاكة ليقتلوا بها أبناء عمومتهم وخؤولتهم؟ هل فكروا ماهي الفائدة التي سيجنونها من القيام بتلك العملية القذرة نيابة عن مجموعة او فرد جبان يقبع في داره آمناً مطمئناً ويقتتل المغفلون بأمر تعليماته؟
من قام بهذا العمل ليس بفرد ولكنهم مجموعة "مرقت للرِبا والتلاف". مجموعة لا ترعى إلّا ولا ذمّة في أهلهم وعشيرتهم الأقربين. ولكنهم ليسوا وحدهم وأخشى أن يكونوا من نوع المغفلين النافعين، حيث ينفذون أجندة طرف ثالث تفكيره أعلى من تفكيرهم بكثير وتخطيطه بعيد المرامي والأهداف.. مرامي لا يفقهها من كانت مصالحه هي ديدنه الذين جعل الله دينهم دينارهم وقبلتهم نساءهم كما قال الامام علي كرّم الله وجهه. فمن باع نفسه بالدينار والدرهم يصعب عليه أن يرى أبعد من أرنبة مصالحه وهم كثيرون مثل الهم على القلب.
لا تقولوا لي أن اليافعين الذي مثلوا بالجثث كما شاهدنا في الصور يتصرفون من وحي خيالهم أبداً هذا محض إفتراض لا أساس له من الصحة. ليست هنالك غبينة بايتة بين الفرعين المتقاتلين من المسيرية ولكن هناك مصلحة غائبة لذوي النفوس الضعيفة يريدون تحقيقها من ما قاموا به من إزكاء معركة لم يدخلوها لجبنهم. ولكنهم يريدون أستغلال نتائجها ويوظفونها لصالحهم وما تمليه عليهم نفوسهم الضعيفة.
فيا أهلي المسيرية إن من يزكون أوار المعركة بينكم هي الحكومة وأرابيبها من بني جلدتكم. إنهم طابور خامس يخدم مصالح ومرامي الحكومة البعيدة ويخدم مصالحه القريبة بحرقكم عن بكرة أبيكم ويعدمكم طفاي النار. وبعدين الدر بدقش ليكو ألمي. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment