Wednesday 5 November 2014

صادر السمسم وسعر الدولار

صادر السمسم وسعر الدولار

على قدر ما فكرت لافهم كيف يتم حل هذه المعادلة فقد فشلت. وأحتاج لاختصاصي اقتصاد ومحاسبة ليحل لي هذه المعضلة وإن شاء الله بعدها سعر الدولار ينزل إلى الحضيض.
سعر قنطار السمسم الأحمر في القضارف 730 جنيهاً. وهذا يعني أن سعر الطن يساوي 18,250 جنيهاً شراءً و زائداً المصاريف الاخرى يصير سعر الطن على ظهر الباخرة 20 ألف جنيهاً على أقلّ تقدير. هذه التكلفة تعادل بالدولار: 2,353 باعتبار سعر الدولار 8.5 جنيهاً. ولكن بسعر دولار الصادر فسعر الطن هو 3,330 دولاراً. هذه الارقام يعرفها بنك السودان ولا تخفى عليه. ولكن المحير أن بنك السودان يطلب من المصدر إيداع مبلغ 1,150 دولار مقابل كل طن سمسم احمر صادر.
وبحساب سعر السوق الاسود للدولار نجد ان المبلغ الذي يطلبه بنك السودان من المصدِّر يعادل 9,775 جنيهاً!! ولكن بنك السودان يشتري من المصدِّر بسعر البنك لدولار الصادر وهو بالتقريب في حدود 6 جنيهات للدولار أي أن البنك يدفع للمصدِّر 6,900 جنيهاً. هل يستقيم عقلاً أن مصدِّر إشتري طناً من السمسم وصدّره بتكلفة قدرها 20 ألف جنيهاً يبيع عائده بثلث التكلفة؟؟ لو عرفتم كيف تتم هذه العملية لانخفض سعر الدولار إلى الحضيض ولكن لا مصلحة لمن يعرفون في انخفاض سعر الدولار.
المودِّر بفتح خشم البقرة
مثل معروف يتداوله الجميع ولكن قليلون يعرفون معناه التفصيلي. المعنى الواضح هو أن من له رايحة يبحث عنها في كل مكان حتى داخل فم البقرة والذي من المحتمل ألا يسع الحاجة الرايحة. لكن المقصود غير ذلك. فالرعاة مثلي يعرفون أن الماشية ترعى في عدة إتجاهات. بمعنى انها تخرج في اتجاه الشرق ولكن تعود من الغرب. وفي كل مكان نوع من الحشائش والاشجار التي تعلفها الماشية تختلف عن المكان الآخر.
عندما تعود الماشية في المساء يتفقدها صاحبها. فإذا وجد أن أحداها لم تعد فعليه أن يبحث عنها في المكان الذي فلت فيه الماشية ذلك اليوم. ولكي يعرف المكان الذي سرحت فيه ماشيته عليه أن يفتح خشم إحدى الابقار ليعرف نوع الحشيش الذي اكلته الماشية هل هو حشيش سفح الجبل الغربي أو اشجار الوادي الجنوبي أو حشائش السهل المنبسط. وبعد معرفة نوع الحشيش يمكنه تحديد المكان الذي رعت فيه الماشية وعليه الذهاب للمكان إياه ليجد بقرته هناك دون شك. ولهذا يقول المثل:( المودِّر بفتح خشم البقرة).
(العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها




No comments:

Post a Comment