مشاغبات

مشاغبات

مدير مكتب زول كبير في الحكومة .. جاءه وفد من بلدته في احد اقاليم السودان وطلب منه المساعدة المادية لصيانة المدرسة في قريتهم .. رفض المديرأن يقدم لهم أي مساعدة.. لكن المحيِّر أكثر أنه تكفل بزواج شخص ما كاملاً و اشترى له منزل هدية الزواج! مش حاجة تجنن يا جماعة الخير؟

كما قام ببناء ناديين ورفض بناء نادي ﻻبناء منطقة معينة .. يعني الحكاية فيها خيار وفقوس يا حضرة المدير ما كلهم عيال حارة واهلك اكرمهم الله يكرمك. خايفين يجيهم يقول عاوز يترشح للمجلس الوطني العام القادم! تبقى عوجة.

·       موقف من إنتخابات ٢٠١٠م

"كدأب قيادات المؤتمر الوطني زار المرشح قرية في الدائرة الإنتخابية بصفته مرشح الدائرة عن حزب المؤتمر الوطني، و عقد لقاء مع أهل القرية ليصوتوا له في الإنتخابات ومقابل فوزه سوف ينجز مشاريع ضخمة لخدمة القرية حتى ظننته أنه سيطلق قمرا صناعيا من القرية. جاءت الإنتخابات و المرشح يتصل يومياً بوكيله بالقرية للإطمئنان على سير الإنتخابات، بعدها ظهرت النتيجة و فاز المرشح، وذهب أهل القرية للتهنئة بالفوز في معقله بقريتة ، وكلهم أمل بأن البركات حلت بقريتهم و التنمية جاءتهم تجر أذيالها بعد هذا الفوز بناءً على وعوده أثناء الحملة الإنتخابية، ثم حدث مالم يكن في الحسبان لقد تنكر العضو البرلماني للذين صوتوا له، لدرجة أن أحد الذين شاركوا في حملة المرشح وكان و كيلاً له ذكر لي بحرقة وغبن شديدين أن المرشح الفائز مضغ شريحته حتى لا يتصل به ناخبوه ليطالبوه بشيئ من ما وعدهم به. وللعلم هذا الو كيل سدد جزءً من مديونية إكرام المرشح من مرتبه. بعد هذه السنوات الخمس هل سيتذكر ذلك النائب هذا الأمر، أو سيأتي مجددا لطلب أصوات الناخبين؟ وهل سيتعظ أهلنا في الدوائر من تجربة هذه؟"

الحديث أعلاه منقول بالحرف من الفيسبوك. وحسب علمي فهو عادي في كل الدوائر الانتخابية في السودان. وهو شبيه بمسرحية (كاسك يا وطن) للممثل السوري الشهير دريد لحام أو غوّار الطوشي كما اشتهر. فمن شاهد المسرحية في سبعينيات وبداية ثمانيات القرن الماضي يستغرب على كل ما ورد في المسرحية من احداث تنطبق بالحرف الواحد على كل الدول العربية التي تحكم ديمقراطياً (خلي بالك من ديمقراطياً).

فلو حاولنا تطبيق ما ورد في الفيسبوك أعلاه على كل المرشحين والدوائر في الإنتخابات الأخيرة فهل سنجد دائرة واحدة لا ينطبق عليها هذا القول؟ كان لقيتوها خبروني الله يديكم العافية.

(العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي

زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

https://www.youtube.com/user/KabbashiSudan