Wednesday 19 November 2014

إسماعيل الأزهري وفئران الباطل

إسماعيل الأزهري وفئران الباطل

حتى لا يتوه التائهون أصلاً أو "العاملين رايحين" قصداً أقول لهم أن الأزهري عليه الرحمة رمز سوداني لا يتناطح عنزان في ذلك. أدافع عنه من واقع أنه شريف وعفيف اللسان ونظيف اليد. لم تمتد يده لمال سائب يعلِّم السرقة كما فعل غيره. في زمن حكمه كان له إخوة كرام مثله، ماتوا وهم نظيفين وكريمين مثالاً  لا حصراً الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله.. حسن عوض الله وغيرهما. مع كل التاريخ الناصع لأولئك القادة الغرّ الميامين تجد فأراً من فئران الإنقاذ يقوم بقذفهم بسالب القول وكأن لديه ثأر بائت مع تلكم الرموز الوطنية.
عندما نتحدث عن القبائل والشعوب فإننا لا نعني العنصرية ولكننا نتمثل بقوله تعالى: (إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ اكرمك عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم. ففي بلد مثل السودان يتكون من فسيسفاء قبلية وشعوبية يجب التعامل معها بحذر حتى لا تقع في أرض الواقع الصلبة وتتكسر قطعاً يستحيل جبرها فهي كالزجاج يستحيل جبره إلا بإعادة تدويره.
كتب أحد الشعوبيين عن الرئيس الرمز إسماعيل الأزهري ولكن ليست القضية في الكتابة عن شخصية عامة ذات يوم وإن كانت اليوم تحت التراب لكن المصيبة في تزوير وتحوير الحقائق وأهمها حقيقة التأريخ. أن يستدين الأزهري من تاجر صغير في ذلك الوقت وقت كان الأزهري مواطن عادي ولكن مزوري الحقائق يقولون أنه استدان إبّان رئاسته لمجلس السيادة فهذا تلفيق لا يليق بأولاد القبائل ولكنه محلل للشعوبيين.
لقد استدان المواطن إسماعيل الازهري مبلغ 130 جنيهاً في 6 شوال 1383 هجرية وهو التاريخ المقابل ل 19 فبراير 1964 وذلك قبل قيام ثورة أكتوبر المجيدة. ولكن صاحب الغرض الذي قالوا عنه أنه مرض حوّر التاريخ الأفرنجي في وثيقة رسمية كتبها الأزهري بخط يده وغيّر التاريخ إلى 19 فبراير 1967 ثلاث سنوات يا مزوِّر! عيب والله. ولكنه لم ينتبه إلى أنه من الممكن تحويل التاريخ الهجري إلى مقابله بالميلادي بضربة مفتاح في كيبورد. وأظن المحوراتي الشعوبي هذا مدفوع من جهة ما ليكتب ما يُملى عليه و لا يراعي إلّاً ولا ذمّة فيما يكتب عنهم أو فيهم.
بقى أن تعرف أنني أنصاري بالميلاد ولكن أدافع عن الزعيم الأزهري لانه دفاع عن الحق وأقول للمزوراتية نحن نعلم حتى أسباب دخول أجدادكم للسودان فلم يدخلوا بحثاً عن الذهب والرجال ولكنهم أتوا إلى السودان بأمر من الباب العالي ونعرف تفاصيل طردهم من اسطانبول. فاقعدوا في مقاعدكم وعيشوا فقد وجدتم البلد سايبة حتى وصلت بكم الحماقة أن تسبوا رموزها وكبارها. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

  ا 

No comments:

Post a Comment