Tuesday 18 November 2014

ترشيح التجاني السيسي

ترشيح التجاني السيسي

صار في حكم المؤكد أن الرئيس البشير هو مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في انتخابات العام 2015. وبما أن الأحزاب ما زالت تحت التشرذم والضياع والضعف والهوان والتي سوف تقضي على ما تبقى فيها من قوة فإن الإتحاد الشعبي ضد المؤتمر الوطني هو الضرورة القصوى التي سوف تقضي عليه وعلى طموحات منسوبية أن يحكم البشير الوطن لمدة 5 سنوات حسوما قادمات.
ربما في كل 10 افراد من الشعب تقابلهم تجد واحداً فقط يؤيد حكومة الانقاذ. وتجد أن هذا الواحد له تأثير وفاعلية أكثر من التسعة الباقين. السبب هو الإلتزام فحتى الملتزمين مع الإنقاذ ويعلمون أنها على باطل فهم ملتزمون بالتزامهم لها. وتجد التسعة الباقيين يعملون بنظرية فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين. ولا تجد من الباقين من يقوم بفرض الكفاية هذا.
لماذا اقترحت ترشيخ دكتورالتجاني السيسي لرئاسة الجمهورية ضد عمر البشير؟ في البداية لاسكات الذين يدّعون أن السودانيين لا يقبلون بحكم شخص من الغرب عموماً ودار فور خصوصاً. فرضية لا دليل على إثباتها وما يساعد الآن على نجاح الفكرة او المقترح هو أن الكل يكره الانقاذ ويقف ضدها حتى ولو في سرِّه. ولا تجد إقليماً واحداً راض عن الانقاذ وما تقوم وقامت به من عمل خلال ربع القرن الماضي. فلماذا لا تتوحّد الجهود من أجل اسقاط مرشح المؤتمر الوطني والإتيان بشخص من خارج التشكيلة التي دمرت الوطن؟
قد يقول قائل أن التجاني سيسي هو من الزمرة الحاكمة ولو في أضعف حلقاتها. هذا قول ظاهرياً صحيح ولكن واقع الحال يقول غير ذلك. فلا حول للتجاني سيسي ولا مناوي من قبله في أمر الحكم فموقعهما كانت ذرّاً للرماد في العيون مثل موقع الحاج آدم وحسبو الآن . ترضيات ليس إلا. فهم لا يهشون ولا ينشون بل يواجهون ويصادمون نيابة عن المؤتمر الوطني وحكومته وفي نهاية الامر تجدهم في الشارع والحاج آدم خير دليل.
أما المتحدثون عن مقاطعة الانتخابات أو تأجيلها فالنتيجة واحدة. إن قاطع القوم الانتخابات فستقوم بمن حضر.. وإن تمّ تأجليها فهو تأجيل لنفس النتيجة لأن الذين يطالبون بالتأجيل لا خطة عمل لهم لهزيمة المؤتمر الوطني، كما أن الإنتخابات تتطلب دعماً مالياً كبيراً قد لا يتسنى لكثير من الأحزاب غير المتوالية مع النظام وبالتالي تكون قد شرعنت إنتخابات هي تعلم قبل غيرها مدي صدقيتها من عدمه.
فما هو رأيكم دام فضلكم أن يُرشِّح الشعب السوداني الفضل الدكتور التجاني سيسي أمام عمر البشير لنرى أيهما أقوى المؤتمر الوطني أم الجماهير الشعبية الفضلت؟ (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

2 comments:

  1. السلام عليكم إبن العم
    قولك
    ربما في كل 10 افراد من الشعب تقابلهم تجد واحداً فقط يؤيد حكومة الانقاذ
    فيه شيئا من المبالغة
    نديك الأكيدة
    نسبة الحكومة لا تتجاوز 7% بإي حال
    وفعلا لا بد من التوحد الشعبي لمواجهة السرطان المسمي المؤتمر الوطني

    ReplyDelete
  2. يا ابن العم
    في تقدديري إن لم يتوحد القوم لهزيمة المؤتمر الوطني بالطريقة المباشرة
    فعلي الأقل يجب علي الشعب ألا يسجل كله ومن ثم ستظهر نسبة المسجلين وهو في حد ذاته حجة
    إما اللتسجيل والأمتناع فهو كما تفضلت فرصة للمؤتمر الوطني ليزور وسيظهر أمام العالم بنسبة تصويت عالية جدا وأرجو ألا نعطيهم هذه الفرصة
    تحياتي
    ومودتي الذان تعلمهما..

    ReplyDelete