Sunday 22 November 2015

دال كجبار والشريق


دال كجبار والشريق

ثلاث اسماء لثلاث سدود مقترحة على النيل في الولاية الشمالية. قام قبلها سد مروي والذي هللوا له واعدين أن الكهرباء المنتجة منه ستصل حتى نيالا.. ولكن تمخض فيله فولد فأراً. فشل حتى في تغطية احيتاجات الولاية الشمالية من الكهرباء لأغراض الزراعة. كما أن تجربة المهجرين من أمري القديمة لأمري الجديدة ومشكلة المناصير التي سمع بها القاصي والداني لم تترك لحبيب مجالاً للدفاع عن تجربة السدود التي لم تؤتي أكلها بعد.
يتحدث مسؤول بمستوى وزير خارجية سابق عن حاجة 90 مليون مصري من اسوان الى اسكندرية للغذاء وينسى في غمرة حديثه المتفائل مشاكل شعبه التي خلقها التهجير وبعدهم عن النيل. فسكان أمري الجديدة ينقلون الماء بالتانكرس من كورتي كما ورد في السايبر. كما ذكروا إنعدام الماء للزراعة لأن المضخات الرافعة لا تعمل لعدم وجود كهرباء وعدم وجود وقود الجازأويل لتشغيل المضخات التي تعمل بالديزل!
قالوا أنهم يستوردون الخضار من أسواق أم درمان وصار البصل أغلى من الياقوت. حديث سكان أمري الجديدة يؤكد فشل تجربة سد مروي فكيف قبل حل تلك المشاكل التفكير في قيام سدين أو ثلاث في نفس المنطقة لتوفير الماء ليقوم المصريون بالزراعة لتوفير الأمن الغذائي لسكان دولة أخرى؟ هذه هي الحالة التي ينطبق عليها القول الشائع: (غلبها راجلها جات تأدب حماها).
لماذا يهمنا أمر مصر والمصريين أكثر مما يهمنا أمر مواطنينا في السودان؟ المفروض العمل على حل مشاكل مهجري سد مروي والعمل على تلافي القصور الذي أصاب كل مكونات سد مروي قبل الشروع في بناء سد آخر ليزيد الطين بِلّة. بعد 9 سنوات من الفشل يجب دراسة الأسباب والمسببات والعمل على إزالتها وتلافي أي قصور تمّ في المشروع الاول قبل البدء في مشروع ثاني بنفس المواصفات والذي سيكون ضرره أكثر من نفعه. فهلا تريّث القائمون على الأمر في موضوع سدود دال وكجبار والشريك (الشريق) قبل أن تقع الفأس في الرأس للمرة التانية. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment