Sunday 15 November 2015

مويه .. طريق .. مستشفى


مويه .. طريق .. مستشفى

هذه الكلمات الثلاث هي شعار شباب لقاوة رفعوه كمطالب عاجلة لا تتحمل التأخير والمماطلة والتسويف لذوي الإختصاص من الجهات الرسمية. من هذه المطالب البسيطة والتي تنطبق على كامل التراب السوداني حتى ناس امبدة والحاج يوسف وهلم جرا عرفت أننا دولة متخلفة من دول العالم التالت.
هل يُعقل أو يُصدّق أنه ما زال هنالك بشر في دولة يشقها أطول نهر في العالم بمياه عذبة وتهطل بها أمطار موسمية تفوق ال600 ملم في العام في بعض مناطقه ما زال في دولة كهذه من يطالب بتوفير الماء له؟ يبدو أن القائمين على الأمر لا يعرفون كيفية حل هذه المشكلة.
الكل يعلم أن مدينة واحدة في الصين يفوق عدد سكانها مجموع سكان كل السودان. ونعرف جميعاً أن مصادر المياه في الصين ليست بالوفرة كما في السودان فكيف بالله توفِّر الصين المياه لسكانها البليون وزيادة مع نقص المياه ونفشل نحن كدولة في توفير المياه لعدد 35 مليون نسمة؟
لا خلل في المياه ولكن الخل في النظام عندنا. هنا لا أعني النظام السياسي وإلا طال العيب كل الحكومات التي سبقت حكومة الإنقاذ الحالية. ولكن العيب في الموظفين التنفيذيين الذين يتولون أمر المياه وغيرها وهم بلا خبرة ولا معرفة بالمشكلة ولا كيفية حلِّها.. وإلا قولوا لي كيف تنعدم المياه في مواسير الخرطوم وغيرها من مدن واقعة على شاطئ النيل الأبيض والأزرق ونهر النيل؟
يتمشدق الكثيرون بأننا نريد ديمقراطية وستمنستر. أعيش في بريطانيا خلال الثلاث العقود الماضية واستمتع بمشاهدة جلسات البرلمان ولم أشاهد يوماً واحداً نائباً برلمانياً يطالب بحفير أو دونكي لدائرته ولا بمستشفى ولا بطريق يربط قرى دائرته. كلهم يناقشون ويتحاورون في سياسة الدولة العليا والقضايا الدستورية. تركوا مسألة الخدمات للمجالس البلدية والتي تقوم بالمهمة خير قيام لأنها الأقرب للمشكلة وجذورها ومعرفة كيفية حلِّها .. فهل نحن فاعلون مثلهم يا ولاة الأمر؟ (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment