Friday 31 October 2014

هل يحدث هذا في السودان

هل يحدث هذا في السودان

حدثتني من أثق فيها مطلقاً أن هذه الواقعة وقعت في مدينة الخرطوم. أعلم أن سكان مدينة الخرطوم سودانيون بلا شك كاملي الدسم ويحملون رقم وطني متلي كي. ولهذا استغربت الحادثة وأحاول استيعابها وفهمها فلربما طرأ طارئ على فهمي أو ما زال عقلي بكامل قواه ولكن تغيّر شئ ما في خرطوم أحمد.
أستاذة جامعية جميلة المقاطع من أسرة محترمة وغنية غير مرتبطة بالنظام لا من قريب ولا بعيد ولا يتعاطون السياسة من جميع أبوابها. تعطلت عربتها فتركتها في الجراج للصيانة. استأجرت سيارة ليموزين بسائق لتصل لمكتبها وتؤدي واجبها. بعد أن ركبت الليموزين لم تستيقظ إلا وهي على سرير فاخر عريانة كما ولدتها امها في شقة فارهة في وسط الخرطوم. عرضوا عليها صوراً لها وهي بهذه الحالة. قالوا لها مهددين: لن نعمل لك شيئاً ولكن عليك تلبية طلبنا بالحضور فوراً إذا طلبناك بالتلفون. وإلا سننشر صورك هذه في الانترنت.
بعد فترة اتصلوا بها وطلبوا منها الحضور في العنوان الذي حددوه لها وحذروها من التأخير. لم يكن أمام المسكينة إلا الإنصياع لطلبهم وذهابها إلى المكان المحدد. ربما لصفاء نيتها وأنها ليست من ذلك المجتمع القذر فقد طلبوا منها أن تُمتِّع رجلاً أتى طالباً المتعة. حكى الرجل قائلاً: عندما دخلت عليه تلك السيدة كانت ترتعش من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها وتبكي بحرقة وتقول: أنا ما كدا أنا ما من النوع دا! أنا ضحية عصابة وأول مرة أجي مكان زي دا..! وقد هددوني وانا سيدة متزوجة ولي أسرة كبيرة. رقّ قلب الرجل لها وسألها عن قصتها. حكت له بالتفصيل الممل. ما زلت أقول أن السودان بخير وفيه الرجال الشهمين. تركها الرجل وهو ضابط شرطة كبير، ولم يفعل معها شيئاً. أخذ عنوان شركة الليموزين. ولكن بكل أسف علم أنها مملوكة لمسؤول كبير أكبر منه درجة في سلم الحكومة.
راقب الضابط ورجاله شركة الليموزين وضبطهم بالجرم المشهود عندما وجدهم يضعون مخدراً بمكيف السيارة وقد خدروا فتاة وصاعدين بها على الشقة. داهمت القوة الشرطية المجموعة وهددهم وأخذ منهم كل الصور .. صور تلك السيدة وصور البنات الاخريات التي غررن بهنّ. وعلمت من محدثتي أن حسين خوجلي حكى تلك الواقعة في برنامجه ولكن لم أشاهد البرنامج هذا.
قال سيدنا عمر بن الخطاب: "لو عثرت بغله في العراق لسأل الله منها عمر". فماذا سيقول المشير عمر لرب العالمين عندما يسأله عن تلك البريئة التي لم يوفر لها الامن والأمان في قلب عاصمة الدولة؟ ألم يسمع بالآية: " أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"؟ (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها





No comments:

Post a Comment