رفع العقوبات
الأمريكية
ظهرت نغمة جديدة مستحدثة تؤكد أن سبب بلاوي
اقتصاد السودان هو المقاطعة الأمريكية. ليس هنالك من تفاصيل عن آثار المقاطعة على
الاقتصاد وليس هنالك شرح لكيف سيتعافى الاقتصاد السوداني حال رفع المقاطعة
الأمريكية! أحاديث من أناس يدّعون أنهم متخصصون ولكنهم يطبلون بكلام مُملى عليهم
من علِية قوم لا يفقهون في الاقتصاد شيئاً. أميركا تقاطع كوبا والتي على مرمى حجر
منها منذ أكثر من نصف قرن واقتصاد كوبا واقف على رجليه ومتقدم خطوات إلى الأمام كل
عام فلماذا لم تؤثر فيه المقاطعة الأمريكية؟
السودان دولة زراعية رضي من رضي وأبى من
أبى. لسنا بدولة صناعية لأننا نفقد أساسيات الصناعة وفي مقدمتها الطاقة. ليس لنا
وسائل طاقة تتناسب مع نهضة صناعية ولو قليلة. ومحاولة التصنيع باستخدام طاقة منتجة
بتكلفة عالية يرفع من تكاليف المنتج ولا ينافس في السوق العالمي لو اردنا تصديره
ويعجز المشتري المحلي عن شرائه لغلاء سعره.
فلنترك أميركا ونتجه نحو الزراعة البسيطة
التكاليف والمقدور عليها. كل ما نحتاجه للزراعة من مقومات متوفر عندنا وبالزيادة.
إن كانت زراعة مطرية فالامطار تهطل بمعدلات تكفي المزروع وتفيض. ومن النيل
بالامكان زراعة ملايين الأفدنة بالري الانسيابي المعروف وبالرفع من النيل والانهار
بالمضخات العادية والكبيرة.
بالري المطري يمكننا زراعة الذرة الرفيعة
وتوفير الغذاء لكل أفريقيا. يمكننا زراعة السمسم وتصديره كمحصول خام أو عصره
وتصديره كزيت ذو قيمة شرائية عالية تدر عملات حرة يحتاجها الوطن. زراعة الفول
السوداني لتوفير زيت الطعام للإستهلاك المحلي والتصدير إضافة لتوفير أعلاف
للحيوانات التي يمكن استغلالها في انتاج منتجات ألبان يحتاجها سكان المدن على أقلّ
تقدير. هنالك سلع الدخن والكركدي والقمح بصورة وكميات يمكنها المساهمة في تقليل
الحاجة لاستيراد كميات كبيرة تؤثر سلباً على أسعار العملات الحرة في السوق. هذه
أمثله فقط وغيرها كثير من المنتجات
الزراعية والغابية والتي لا تحتاج لكبير عناء لانتاجها وتسويقها كالصمغ العربي.
(العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها
No comments:
Post a Comment