Saturday 16 May 2015

أفرزوا الكيمان



أفرزوا الكيمان

المؤتمر الوطني حزب سياسي يتسربل ويتدثر بالدين الإسلامي. قربهم وبعدهم عن الدين ومتطلباته لا يعرفه إلا رب العباد. ولكن ما نراه من ممارسات لعضوية المؤتمر الوطني في قطاعاته العليا لا يمت للدين الاسلامي الذي نعرف بشئ. لا احتاج لتقديم تفاصيل أو أمثلة عما يحدث من تصرفات تثير الحيرة قبل الفضول والتساؤل.
لو تحدثنا عن قبائل من يقودون المؤتمر الوطني في أعلى مستوياته نجد عمر البشير وبكري حسن صالح وحسبو.. لن يهمنا أمر البشير وبكري ولكن يجب علينا تحليل موقف حسبو. الذي استنكره الجميع هو ما أصاب شباب دار فور من طلاب الجامعات من محن ومصائب. وصلت مرحلة أن حرقوا مساكنهم وطردوهم منها بعد أن قالوا صراحة ولم يتقدم مسؤول لحماية طلاب دار فور.
وصلت الإساءة أن قالوا لهم: ياعبيد. مع إيماننا أنه لا عبد اليوم مملوكاً لشخص في السودان ولكنها كلمة مقززة ومقرفة. وحين تصدر من جهة يتوقع منها الحصافة والكياسة تكون المصيبة أكبر. لكن الأكثر حيرة هو موقف المدعو حسبو عبدالرحمن وتابعه التجاني السيسي ماذا يقولان وماذا فعلا؟
هذه عنصرية من بعض منسوبي المؤتمر الوطني دون وصفهم بقبائل والرجلان عضوان في قمة قيادة المؤتمر الوطني فكيف يصمتان صمت القبور على هكذا إهانة لهم بطريق غير مباشر؟؟
في الجانب الآخر لا ينبغي علينا أن نخلط الكيمان ونصف كل قبيلة بكري بأنها عنصرية فكثيرون متضررون من الانقاذ والمؤتمر الوطني مثلهم مثل غيرهم من الشعب السوداني وكذلك قبيلة علي عثمان أو قبيلة البشير أو قبيلة نافع وهلم جرا. من قال أن كل الجعليين مرتاحون على حساب الشعب او الإنقاذ؟ ومن قال أن الانقاذ حملت الدناقلة على أكف الراحة؟ ومن قال أن البديرية أهل البشير هم المسيطرون على مجريات الأمور في البلد؟
إن كان هنالك واحد أو 2 من المستفيدين النفعيين المحسوبين على تلك القبائل فهذا لا ينبغي أن نطبق عليهم مقولة مشهورة تخلط كل الكيمان. فالضرر الإنقاذي أصاب كل الوطن وكل السكان وإن كان بدرجات متفاوتة فلنصبر على البلاء فبعده يأتي الفرج ويجب ألا نفتح شرخاً إجتماعياً يستحيل رتقه على الراتق بعد زوال الانقاذ. فهل من مستجيب يا جماعة الخير. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment