بروف مصطفى حسن
ومأمون حميضة
بمناسبة كشف إمتحان السمستر بجامعة مأمون
حميضة وقرار الجامعة بإعادة السنة كاملة للفصل الذي تمّ كشف الإمتحان لحسنوات في
القسم، دون أي إعتبارات أخرى يظل نقطة سوداء في تجارة التعليم العالي والذي سيلحقه
قريباً تزوير الشهادات الأكاديمية وبالتالي تُضرب سمعة الجامعة في مقتل. بهذه
المناسبة نورد القصة التي حدثت في أواخر ستينيات القرن الماضي بكلية العلوم بجامعة
الخرطوم عندما كان البروف الأشهر في الكيمياء العضوية مصطفى حسن إسحق عميداً
للكلية.
جاءه طالب من مرتبة الشرف في أحد أقسام الكلية
وسلمه نسخة من إمتحان مرتبة الشرف مدعياً أن الدكتور المعني قد كشف الإمتحان لإحدى
جميلات القسم. قال له البروف: أمامك خياران تسحب كلامك وتمشي أو تصر عليه وعندها
تتحمل النتيجة إذا كنت كاذباً بأنك ستطرد من الكلية دون أن تجلس للإمتحان النهائي.
وافق الطالب.
طلب البروف صورة الإمتحان الأصلية من القسم
المعني. قارنها بالصورة التي استلمها من الطالب. وجدهما نسخة طبق الأصل. طلب
الدكتور المعني وسأله: هل تعرف الطالبة فلانة الفلانية؟ ردّ الدكتور: نعم طالبة
معي في قسم ... عرض عليه نسختي الامتحان فأكد له الدكتور المعني أن هذه النسخة
مطابقة للنسخة الأصلية التي وضعها.
عندها قال له البروف: Please walk out of my faculty . وطُرد الدكتور شرّ طردة ولم يعاود الكلية حتى توفاه الله.
من الآن فصاعداً فسنشك في شهادات جامعة
مأمون حميضة حتى ترجع جامعات السودان الحكومية لألقها الذي كنا نعرف. نرجو أن يتم
ذلك قريباً. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها
No comments:
Post a Comment