Saturday 16 August 2014

مأمون حميدة .. عنجهية بلا لزوم!

مأمون حميدة .. عنجهية بلا لزوم!

أود أن أعرف من أشخاص قريبين من هذا الطبيب التاجر البزناسي كيف هي أخلاقه عن قرب؟ لا أعني حُسنها من سوئها.. ولكن هل هو رجل متواضع .. شخص عادي أم من النوع المصاب بعقدة مركب النقص والتي لم تزيلها منه كل الأكاديميات التي حصل عليها وكل الأموال التي جمعها والمناصب التي جلس على كراسيها؟ أكثر الناس معرفة بغيرهم هم طلابهم .. خاصة الطلاب الجامعيين على زماننا.. لأنني في السنوات الأخيرة سألت أكثر من طالب عن اسم عميد كليته واسم رئيس الشعبة التي يدرس بها فوجدتهم  لا يعرفونهم. وجدت لهم العذر لكثرة العددية وقلة إهتمام الأساتذة بالطلاب خاصة في النواحي الإجتماعية.

ومأمون حميدة كان أستاذاً جامعياً على زماننا ولكني لم أدرس بكلية الطب لأعرف عنه شيئاً. عرفته بعد ذلك كطبيب يشار إليه بالبنان. ولو سألتني عن أساتذتي على أيامنا في الجامعة لقلت لك أنهم قامات بل إهرامات لا تطالها مناقص ولا شكوك. وكنا نعرفهم ويعرفوننا بالاسم ولم يكونوا لنا معلمين فقط بل كانوا إخوة كبار للشباب منهم وأعمام لكبار السن منهم. على رأسهم وكمثال وقدوة فهم جميعاً العلم الذي على رأسه نار أستاذي البروفيسور مصطفى حسن إسحق .. عميد كلية العلوم ومدير جامعة الخرطوم. وأول بروفيسور في الكيمياء العضوية في أفريقيا من كايرو وحتى كيب تاون العام 1958. أكرر 1958.

ما دعاني للسؤال عن أخلاق البروفيسور مأمون حميدة هو معرفة مصدر العنجهية والتكبُّر الذي يطلق به التصريحات وكأنه كسرى أنو شروان! كلمات بعضها جارح لمن تخصه وبعضها محيِّر لمن يستمع إليها ولا يجد له تبريراً واحداً لإطلاق مثل تلك الكلمات الجارحة لمشاعر الكثيرين والمصيبة برشاشها للبعض أيضاً. وكمثال عندما تحدث عن ما أصاب مستشفى إبراهيم مالك ومعداته .. ترك قلب السؤال وتحدّث عن حدوث الكوارث والسيول في كل دول العالم وأن الخريف يهطل كل عام. هذه معلومات يعرفها إبن عمي راعي الضان في أم طرقاً عراض ولكن السائل يريد معرفة أسباب ماحدث في مستشفى إبراهيم مالك خاصة سقف المعمل الذي انهار تحت ضغط الأمطار الهاطلة بغزارة؟

أعمال الصيانة والإهمال المتعمّد من جانب منسوبيه المختصين بها هي سبب ما اصاب معامل مستشفى إبراهيم مالك. لكن الرجل ينكر الشمس في رابعة النهار ويحاول (أن يكب الزوغة) – كما يقول الشباب- هارباً من تحمُّل المسؤولية التي تدينه ومنسوبيه. البروفيسور مأمون حميدة يعلم علم اليقين أن ما حدث في مستشفى إبراهيم مالك لوحدث في إحدى دول الإستكبار لاستقال وزير الصحة دون أن يطرف له جفن. وقد حدث أن عاصرت استقالة وزير الصحة في بريطانيا لأن ممرضة في مستشفى حكومي أخطأت وحقنت مريضاً بدواء ليس له. وقد أثبتت لجان التحقيق أن الدواء لم يضر المريض ولم ينفعه ورغم ذلك استقال الوزير الهمام!! فأين أنت من ذلك يا دكتور مأمون حميدة؟

وحتى نكون حقانيين لن نطالب الحكومة بالتحقيق في الحادث ولا في السيول ولا في الأمطار ولا الكباري التي انهارت ولا ولا ولا.. لأن الخسارة ستكون مضاعفة وذلك بأن يحصل أعضاء اللجان على نثريات وقيمة فول سوداني وتمر دون الوصول لنتيجة ذات شأن. وعليه بدلاً أن تكون ميتة وخراب ديار على المواطن المسحوق المطحون فنخليها على الله ونقضي السنة خنق ونرجى الله للعام القادم.
(العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
من فضلك زر قناتي في اليوتيوب واشترك فيها

No comments:

Post a Comment