Saturday 3 October 2015

الجار الجُنب


الجار الجُنب

كتب الأستاذ صلاح الباشا في الفيسبوك أنه نصب صيوان غداء بمناسبة عقد قران كريمته أمام منزل جارة ذي ال3 طوابق. لكن الجار رفض وطلب نزع الصيوان فوراً لأن ابن حضرته لا يمكنه ايقاف عربته بعيداً عن المنزل الفاره لمدة يوم واحد.. عجايب.. بالرغم من الاعتذارات والمبررات التي صاغها الاستاذ صلاح وجيرانه الكرماء الذين نصبوا الصيوان أمام منزليهما العاديين.
لا أظن أن الاستاذ صلاح قد غضب على ذلك الجار الشهم! فأبجديات الجيرة تستدعي أكثر من ذلك. وأهلنا قالوا: جارك القريب ولا أخوك البعيد. وهل لي أن اعتقد أن هذا الجار لم يسمع بحديث الرسول الكريم (ص) عن أن جبريل ما زال يوصيه بالجار حتى ظن أنه سيورثه..
وبما أنني متأكد أن هذا الجار يعلم كل هذا ولكن تناساه وضرب به عرض الحائط  فلا أظن أن هنالك أي تبرير منطقي مقنع إلا القول أن هذا الجار من مستحدثي النعمة التي هبطت عليهم بالبراشوت فجأة في غفلة من الزمن الغابر الذي يمر على الوطن المنكوب. وبما أننا أولاد قرية ونعرف بعضنا البعض كما يعرف أي شخص باطن كفه .. أقول للأخ صلاح لو بحثت في تاريخ هذا الرجل وأسرته القديمة وأسلافه الذكور لوجدتهم من بخلاء القوم ومن الذين تمرّغوا في فقر مدقع ولم يحتسبوا ويضعوا في حسبانهم أن الدنيا دولاب يوم لك ويوم عليك.
وعندما هبطت النعمة عليهم بقدرة قادر تناسوا ماضيهم ظاهرياً ولكنهم يتذكرونه في دواخلهم وباطنهم ولهذا خوفاً من بطش الأيام كما كان في السالف فإنهم يحسبون حساباً لكل مليم ولهذا قالوا: إنتظر غنياً افتقر ولا تنتظر فقيراً اِغتنى. فااللأول يرى الايام الخوالي ويعمل بمقتضاها والثاني لا يزال الأيام التي أهانته بمرها (وما بنسى مبيت القوى).
في الختام اقول للأستاذ صلاح الباشا إنت يا زول الوداك تسكن جنب الزول دا شنو؟ لو كان هو جاء وسكن جنبكم تكون دي العوجة ولكن كان إنت مشيت سكنت جنبه تكون إنت الخاتي ما الجار الجائر .. (نملة ولا خاتي خاتي بنى لي في بيتو). (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها
http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk




No comments:

Post a Comment