Thursday 14 July 2016

حسين خوجلي ومقتل أميرة

حسين خوجلي ومقتل أميرة

في زمن حكومة الديمقراطية حدثت حادثة غريبة على المجتمع السوداني آنذاك. قُتلت بنت اسمها أميرة الحكيم في العاصمة. وكانت الجبهة القومية الإسلامية خارج دست الحكم. أطلقت كلابها المسعورة على رأسها حسين خوجلي وتوابعه من صحفيّ الراية وألوان ضاربين على طار عدم الأمن والأمان في الخرطوم.

وقامت الإنقاذ لتنقذنا من غلاء الأسعار وانعدام السلع وعدم الأمن والأمان. وكانت النتيجة خلال ربع قرن من الزمان أكبر صفر على الشمال. فالأمن صار في خبر كان. القتل في المساجد صار هو الديدن من الخليفي في العاصمة وحتى مساجد غرب دار فور. ولا نذكر حرب النيل الأزرق وجبال النوبة.. وبالطبع لا توجد حروب في دار فور!!.. كل هذا وحسين بن خوجلي صامت صمت القبور لأن العرب قالت: (من كان في فيه ماء لا يتحدث). فما بالكم بمن في فيه لقمة كبيرة من عوضية سمك؟

لم أجد طريقة لأحصي بها عدد حالات الإغتصاب والقتل غير المبرر خلال سنين حكم الإنقاذ لأطفال لم يدخلوا الروضة بعد فأين أنت يا ابن خوجلي وأين قلمك السنين أيام الديمقراطية؟ لماذا هذا الصمت المريب وقد صرت تمتلك محطة تلفزيونية من مال سحت جمعته بليل في غفلة من حراس المال العام ورُبما تواطؤاً وربك عليم بذات الصدور.


أتحداك أن تفتح حلقة في تلفزيونك عن حالات إغتصاب وقتل الأطفال في ربع القرن الذي ولّى وإلا ستجد نفسك في ورطة لن يحلك منها لا بله ولا شيخ الأمين. لماذا جبنت في عهد الانقاذ عن ذكر مثالبها واستأسدت في الحكم الديمقراطي وكأنك لاري كنق التلفزيوني الأميركي الشهير؟ عالم جبانات تعرف الخوف وما تعرفش الأدب. (العوج راي والعديل راي)

No comments:

Post a Comment